جزيرة غوري
جزيرة غوري أو غوريه هي جزيرة تقع في أفريقيا وتحديداً قبالة سواحل السنغال، وقد كانت تعتبر هذه الجزيرة المركز التجاري الأكبر لتجارة الرقيق والعبيد وذلك في الساحل الأفريقي.
تبلغ مساحة هذه الجزيرة ما يقارب السبعة عشر هكتاراً، وقد وقعت هذه الجزيرة تحت سيطرة كلٍ من فرنسا، والبرتغال، وإنجلترا، وهولندا، ولعل هذا السبب الذي خلق تبايناً واضحاً في أحياء هذه الجزيرة، حيث تتنوع بيوتها بين المنازل الخاصّة بتجار الرقيق والتي تتميّز بجمالها وأناقتها، والبيوت الصغيرة الفقيرة التي تعود إلى الرقيق أنفسهم، ولا تزال هذه الجزيرة حتى يومنا هذا رمزاً للاستغلال البشري. تجدر الإشارة إلى أنّ منظمة اليونسكو أعلنت هذه الجزيرة كواحدة من مواقع التراث العالمي وذلك في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وثمانيةٍ وسبعين.
تاريخ جزيرة غوري
وقعت هذه الجزيرة تحت سلطة البرتغاليين وذلك في عام ألفٍ وأربعمئةٍ وأربعةٍ وأربعين، ثمّ تحت حكم الهولنديين وكان ذلك في عام ألفٍ وستمئةٍ وسبعة عشر، وقد أطلقوا عليها اسم "غويد ريد" والذي يعني الميناء الجديد ومنه تم اشتقاق الاسم الحالي، وفيما بعد حصل نزاع بين كلٍ من الفرنسيين والإنجليزيين حول الاستيلاء على هذه الجزيرة والذي انتهي بإحلال معاهدة تعرف باسم معاهدة أميان عام ألفٍ وتسعمئةٍ واثنين.
بموجب هذه الاتفاقية خضعت جزيرة جوري تحت سلطة الفرنسيين، حيث تم نقل العديد من العبيد من هذه الجزيرة إلى كلس من أوروبا وأمريكا الشماليّة والجنوبيّة، حيث يُعتقد بأنّه تم نقل ما يقارب الستين مليون عبد إلى القارة الأمريكيّة، بالإضافة إلى الملايين الذين ماتوا أثناء رحلة العذاب والسفر وسوء المعاملة وسوء التغذية أيضاً، وقد عانى العديد من هؤلاء العبيد من الأمراض المختلفة أثناء رحلة سفرهم فما كان من تجار النخاسة إلا أن قاموا برميهم في البحر.
معالم تاريخيةّ في جزيرة غوري
المقالات المتعلقة بجزيرة غوري